كنت عايشه في بيت اخويا وبخدم بلقمتي الرواية كامله
انت في الصفحة 1 من 30 صفحات
كنت أعيش في منزل أخي وأعمل لكسب قوتي، ولكن العيش لم يكن سهلا. زوجة أخي كانت قاسية ومتكبرة، وكانت تحتفظ بالطعام لأولادها ولنفسها فقط، مما يجعلني أتناول بقايا الطعام إن وجدت. رغم كل هذا، كنت أشكر الله على كل شيء وأحترم وأطيع زوجة أخي.
زوجة أخي كانت دائما تشكو من أنني عبء ثقيل عليها وعلى والدها، وأنها لا تستطيع الاستراحة في منزلها بسبب وجودي. كثيرا ما كنت أبكي وأدعو الله أن ينقذني من هذا الذل والعيش المتعب مع زوجة أخي.
وفي يوم من الأيام، استجاب الله لدعائي فأتى أخي بخبر سار حول عريس قد طلب يدي. عندما سألت زوجة أخي عن العريس وماذا يعمل، أخبرها أن العريس هو ابن أكبر شخصيات البلدة. لم نستطع تصديق أن ابن أكبر شخصيات البلدة سيأتي لطلب يدي، لأن والده كان لديه أراضٍ زراعية ومنازل ومصنع قطن وأموال في البنوك - كان ثروته كبيرة وسيورثها لأبنائه الثلاثة الذكور.
ولكن أخي أكد لي أن هذا الرجل سيأتي لخطبتي بالفعل. لم أستطع تصديق فرحتي فاستعدت لمقابلة العريس. اقترضت فستانًا من صديقة واستخدمت بعض مستحضرات التجميل لوضع مكياج خفيف. فعلت كل ذلك، وبالفعل ارتديت الفستان وتزينت.
حين اتت عائلة العريس ووالده واثنين من إخوته، نظرت صديقتي من خلف الباب وقالت إن عريسي يبدو وسيما للغاية. دخل أخي وطلب مني تقديم الشاي والحلوى لهم. بخجل واستحياء، دخلت ووضعت الصينية أمامهم. وضع والد العريس مبلغا كبيرا من النقود في صينية التقديم، مما يعني
اني عجبت العريس وابوه..
وبعدها خرجت وانا الفرحة مش سيعاني..
وزادت فرحتي لما سمعت ان ابو العريس بيقراء الفاتحة بتاعتي مع اخويا علي ابنة..
وعلت الزغاريد. والبلد كلها كانت بتتكلم علي الاملة الي انا نولتها ووصلتلها الليلة دي
المهم خلصت الليلة وكل الناس روحت..
وانا لسة معرفتش مين هو العريس في الي كانوا موجودين؟
ولما سالني اخويا عن راي سكت ولم انطق بكلمة
ولكن زوجة اخي سالتة بجراءة
قالت..هي كانت عرفت مين العريس ؟عشان تسالها عن رايها فيه؟
قال..العريس ابن اغني راجل في البلد
قالت..ايوه يعني هو انهي واحد في ولاده الي كان علي اليمين ولا الي علي للشمال؟
قال..لا علي اليمين ولا علي الشمال
العريس مجاش اصلا
قالت..انت بتقول ايه ياراجل انت ؟
يعني ايه العريس مجاش ؟
قال..ايوه اصل ابوه بيقول ان العريس بعافية شوية
سمعت تلك الكلمات وعرفت ساعتها ليه الراجل الغني جه يخطبني لابنة
وقلت اكيد العريس عندة مرض شديد
ومش بيقدر يتحرك من البيت
بدليل انه مقدرش يجي قراءة الفاتحة
واخذت اقول في نفسي
اكيد دول كانوا محتاجين لابنهم شغالة وممرضة
وابوة قال نجيب عروسة تخدمة اوفر
وبعد ما كنت فرحانة وقلبي هيقف من الفرحة
اتكسر خاطري ونمت ليلتها حزينة ومقهورة علي حالي..
لكن انا ساعتها..لو العريس كان ايه؟
كنت هوافق علية ولو عظم في قفة او حتي لو كان مرضة ميئوس منه
عشان اخلص من ذل زوجة اخويا
والحرمان الي انا عايشة فيه طول عمري
و علي راي المثل (ايه الي رماك علي المر ال الي امر)
المهم مفيش اسبوعين كان نفس الراجل وعيالة الاتنين بردوا جم عندنا تاني واتفقوا علي كل حاجة
وابو العريس فهم اخويا انهم مش عايزيني اجيب قشاية ولا عايزين اي حاجة يادوب اروح بشنطة هدومي..
والكلام ده هيبقي يوم الخميس
لانهم حددوا الدخلة هتبقي يوم الخميس الجاي..
طبعا انا لميت الهدمتين القدام بتوعي
وانا مكسوفة من الرقع الي فيهم
لان اخويا مكنش معاه حتي يجيبلي قامصين نوم اروح بيهم بيت عريسي
او بمعني اصح زوجتة مرضيتش تديلة فلوسة يجيبلي بيها حاجة
المهم يوم الخميس دخلت بيت العريس مكسورة وراسي في الارض
عشان مكنتش جايبة معايا جهازي زي كل البنات..
ده حتي جاية لوحدي والعريس مجاش ياخدني ولا شوفتة لغاية دلوقتي
وفضلت اقول لنفسي معلش يا بت مهو مريض وزمان رجلة فيها شلل ولا مقطوعة ولا حاجة..
المهم دخلت بيت العريس وكانوا البنات بيسقفوا ويرقصوا وانا قاعدة وسطهم بفستان الفرح الي استلفتة من واحدة صاحبتي..
وفجاءة لقيت...
البنات فضلوا يهللوا ويقولوا..الماذون وصل
..وبعد كتب الكتاب...لقيت ابو العريس اخدني من ايدي وبيوصلني للعريس..
ولما بصيت للعريس لقيتة سليم وصحتة كويسة جدا ويمكن بيتمتع بصحة اكثر من اخواتة كمان...
لكن لاحظت ان العريس كان مكشر وعابس الوجه وكانه مغصوب علي تلك الزيجة..
واتاكد ظني ده لما دخلنا غرفتنا بعد الفرح وكان مش قابل حتي ينظر ناحيتي...
ولكنة جلس قليلا ثم دخل صعد علي السرير لينام دون ان ينطق بكلمة واحده
ولا حتة حاول ان يرسم بسمة مصطنعة